تاريخ التخنيون

 

الجامعة الأولى في إسرائيل

 

في سنة 1924، افتُتِح أوّل صفٍّ في التخنيون، وقد تألَّف من ستّة عشر طالبًا، وبهذا انطلقت مسيرة أوّل جامعة في إسرائيل. المبنى الأول كان قائِمًا في المكان الذي أصبح فيما بعد حي الهدار في حيفا.  وقد تمَّ ضخ المياه من بئر تم حفرها في المنطقة خِصِّيصًا لاحتياجات التخنيون.

 

قُبَيل الافتتاح، جرى نقاشٌ حاد يتعلق بلغة التَّدريس في التخنيون: اعتقد الكثيرون أن التدريس يجب أن يكون باللغة الألمانية، بسبب القِلَّة في المحاضرين الناطقين بالعبرية، في الكُتب الدّراسيَّة بالعبريَّة وفي المُصطلحات المهنيَّة باللغة العبريَّة. قرار التدريس باللُّغة الألمانيَّة أثار موجة من المعارضة والاحتجاجات لدى السُّكَّان في البلاد، وأدى الصراع إلى تغيير القرار وإلى تحديد اللغة العبرية كلغة التَّدريس في التخنيون. هذا الحدث شَكَّل ذروة حرب اللغات التي حدثت آنذاك في أوساط الاستيطان العبري في البلاد، وكانت النتيجة هي تحديد اللغة العبريَّة كلُغة حصريَّة للاستيطان في البلاد.

صورة لمبنى التخنيون القديم

مبنى التخنيون القديم في مراحل البناء

قوة دافعة في تطوير الدَّولة

منذ ذلك الحين حتّى اليوم، كان التخنيون قوة دافعة مهمة في تطوير الدّولة: من الحلول التكنولوجية العسكرية حتّى شبكات الكهرباء والهاتف، من تأسيس الصناعات التقليدية، وبالطبع صناعة الهايتك الإسرائيلية، حتّى تطوير حلول الإسكان والبنى التحتية في جميع أنحاء البلاد.

 

اليوم، حرم التخنيون هو بلدة صغيرة تقع في المنطقة المتاخمة لغابات الكرمل، من جهة، وتطل على خليج حيفا من الجهة الأخرى. يحتوي الحرم الجامعي على 17 كلية، في نطاق 85 مبنى، تحتوي على أحدث مرافق الأبحاث في العالم، بما في ذلك مراكز جديدة متعددة التَّخصُّصات في تكنولوجيا النانو وعلوم الحياة، والتي أُنشِئَت باستثمارات ضخمة، وحاسوب عملاق يتيح البحث على المستوى الأكثر تقدما.

 

يحتوي الحرم الجامعي على مجموعة متنوّعة من المباني المُخصَّصة لمساكن الطّلبة، مركز رياضي من بين الأكبر والأكثر تطورًا في إسرائيل، كنيس، قاعة سينما، مركز للزُّوار، نُزُل (مبيت) للشّباب، نوادٍ ثقافيَّة، فرع بنك، حوانيت بقالة، روضة أطفال، عيادة وغيرها.

 

يتعلّم في التَّخنيون أكثر من 13000 طالب. حوالي ثلثهم من الطَّالبات. في معظم الكليَّات، نسبة النساء هي أعلى من المعدل القُطري لنفس الكلية.

صورة لمبنى التخنيون القديم

في الصُّورة:  مبنى التخنيون التاريخي في الوقت الحاضر. حاليًّا، المتحف الوطني للعلوم، التكنولوجيا والفضاء.

(مركز دانيئيل وماتيلدا ريكناتي)

المزيد عن تاريخ التخنيون

معالم تاريخية

شعار التخنيون – التاريخ

“بسمات”- مدرسة الهندسيين والفنيين والمؤهَّلين