عن التخنيون

منذ تأسيسه عام 1924، درّب التخنيون نحو 70,000 خرّيج لقب أوّل في الهندسة، العلوم، هندسة البناء، الطبّ والتدريس. عام 1953، تأسست كلية دراسات التأهيل التي درّبت، حتّى اليوم، نحو 18,000 خرّيج لقب ثانٍ وأكثر من 4,000 خرّيج لقب دكتوراة في المجالات المذكورة أعلاه.

يحظى التخنيون اليومَ باعترافٍ على مستوى العالم بصفته إحدى الجامعات الرّائدة في تدريب العُلماء والمهندسين، حيث يشغل خرّيجو التخنيون مناصب مركزيّة في السوق الإسرائيلية. إنّهم يقودون البحث الأساسيّ والتطبيقي في مؤسسات التعليم العالي وفي الصناعات العلمية. إنهم يشتغلون في إدارة معامل الصناعة والبناء، في التخطيط المدني والإقليمي، في تطوير مصادر المياه والطاقة وفي الطبّ، ويشقّون طرقًا جديدةً أدّت إلى ثورة الهاي-تِك. إنّ تدريب قوى بشرية متمكّنة، غنيّة بالمعرفة وصاحبة مهارة فائقة في التنفيذ، هي مهمّة قوميّة أخذها التخنيون على عاتقه منذ تأسيسه.

يولي التخنيون أهمية بالغة للتعلّم ولاكتساب ألقابٍ عالية، ويخصّص جهودًا ومواردَ كثيرة لكليّة الدراسات العليا وطلابها. يتعلّم اليومَ في التخنيون نحو 9,000 طالب في نحو 50 مسارًا للقب الأوّل، حيث يحصل هؤلاء الطلاب على لقب B.Sc. في الهندسة (نحو 65%) أو لقب B.A في الرياضيات والعلوم الطبيعيّة (نحو 15%). هناك ألقاب أخرى في الطبّ (نحو 7%)، في علوم الحاسوب (نحو 7%) وفي هندسة البناء (نحو 6%). يُعتبر التعلّم في التخنيون مثيرًا للتحدّي، ويتطلّب جهدًا كبيرًا؛ رغم لك، يتعلّم الكثير من الطلاب للحصول على لقبيْن في الوقت نفسه ضمن البرامج الدراسيّة المختلفة. يتعلّم اليوم في التخنيون نحو 3,500 طالب في أكثر من 80 مسارًا لألقابٍ عُليا. نحو نصف الطلاب الذين هم في إطار دراسات الاستكمال للقب الثاني، وأغلبيّة الطلاب الذين هم في إطار دراسات الاستكمال للقب الدكتوراة يتمتّعون بمِنَح دراسيّة سَخيّة، تُتيح لهم استثمار وقتهم كله في الدراسة. يدمج كثير من الطلاب العمل بالصناعة، وفي أماكن أخرى، يدمجون العمل بدراسة لقب عالٍ. يولي التخنيون أهميّة بالغة لهذه القناة التي ترفع المستوى المهنيّ في الصناعة والسوق، وتُشكّل قناةً اتّصالٍ ثنائية الاتجاه بينهم وبين التخنيون.